رواية منتقبتي بيلا وسليم الفصل 11 بقلم ناردين نايا

لمحة نيوز

بعدما طلعت بيلا من البيت بصت أمل على رحاب بغضب و اللي واقفين معاها كمان إتحركت أمل ناحية سليم و لما وقفت قصاده قالت بغضب 
أمل مفيش إمام مسجد و عارف ربنا يظلم بنات الناس بالشكل ده في الأول إنت ظلمت بيلا لإنه قبل ما تتجوزها قلت إنك حتتجوز من رحاب و ده عشان رضى بابا بيلا لدرجة دي مش فارقة معاك يا سليم إنت عملت في البنت كده ليه هي بتحبك بجنون و بتعشقك كمان يا حضرة الإمام سليم 
كملت كلامها بصوت عالي أهلك يا أخويا و كل الناس بيتكلموا عن بيلا كلام وحش و يهينوها لزجرد إنها مسيحية و مش بتلبس زينا سواء يوم الدهب و دلوقتي لما جات عندنا رحاب الحربوقة ضحكت عليها 
رحاب إنت بتقولي إيه 
رفعت أمل إيدها و كملت و هي بتلوم سليم و تالت حاجة يا سليم ... مش هي لما راحت البار تبقى بنت مش كويسة و قليلة أدب هي عملت حاجة في دينا إحنا حرام بس هي مش عارفة الكلام ده و إنت ببساطة قررت إنك تسيبها 
دموعها إتجمعت في عينيها بس كملت كلامها و هي بتمسك سليم من قميصه بغضب و نرفزة 
أمل كنت فاكرة إنك حتكون البطل في قصة بيلا يا سليم بس البطل ميكون...
قاطعتها والدتها إحترمي نفسك يا أمل ...ده أخوك الكبير
سليم من غير ما يباعد عينيه عن أمل سيبيها تكمل 
أمل البطل يا سليم ميكونش بالشكل ده... البطل شخصيته مش ضعيفة زيك

و يلي بيحب حد و يشوف إنه الشخص ده قادر يتغير للأحسن يتمسك بيه و ميسيبوس في نص الطريق وهو عارف إنو حيكون تايه و ضايع من وراه 
نزلت إيدها عنه و من غير ما تسمع رده طلعت بسرعة أوضتها و سابت وراها نزل سليم رأسه تحت و كلام أمل بيدور في دماغه كان حيطلع أوضته أوضته بس وقفه صوت كوثر 
كوثر سليم ... إنت كويس 
هز رأسه و اتحرك ناحية أوضته بمجرد ما قفل الباب أخذ يكسر كل حاجة قدامه بتتكسر مكنش قدر يتحكم في نفسه بصت رحاب على كوثر و قالت 
رحاب ماما كوثر ... سليم كويس مش كده 
كوثر أيوة هو كويس يا حبيبتي ...هو حيرتاح شوية 
رحاب يرتاح إزاي يا ماما 
كوثر حيرتاح متخفيش عليه يا بنتي إطلعي ل أوضة أمل و اقعدي معاها 
رحاب بس يا خالتو أنا خايفة عليه 
حطت كوثر إيده على كتف رحاب و قالت متخفيش يا بنتي كل حاجة حتبقى كويسة
طلعت على أوضة عشان تنام معاها و كوثر فضلت واقفة مكانها و هي عاقدة أصابع إيديها لبعضهم هي سامعة كل حاجة و سامعة صوته العالي وهو بيصرخ زي المجنون ... رجع محمد و إبنه وائل البيت 
محمد في إيه 
كوثر سليم زعلان 
محمد و يزعل ليه بعدما فضحنا قدام الناس 
كوثر ليه هو عمل إيه 
محمد سليم ... يا إبني البكر تعال
مر شوية وقت و سليم منزلش من أوضته زفر محمد بضيق و طلع
فوق فلحقت بيه كوثر و وائل طلعت أمل و رحاب من الأوضة ... خبط محمد على الباب و قال 
محمد إطلع يا سليم خلينا نتكلم زي الرجالة 
الصوت جه معدش موجود و أمل شدت على فستانها عشان حست إنها السبب في يلي حصل دموعها إتجموا في عينيها مرة تانية بس لقت سليم بيفتح الباب و يطلع بص محمد على الأوضة بطرف عين
محمد هي الشغلانة دي يعملها إمام مسجد 
سليم سكت و محمد كمل كلامه سليم الراجل الحقيقي ميعملش كده إنت بتكسر أوضتك ليه عشان تنفس عن غضبك تيجي تخرب أوضتك 
سليم أنا يا بابا ا...
قاطعه محمد يلي نزل على وشه بالقلم إنت إبني يا سليم و إبني مستحيل يعمل كده ... دافعت عن البنت المسيحية قدامنا و خليت سمعتنا في الأرض 
سليم أنا آسف يا بابا
محمد على إيه آسف يا سليم عمري ما افتكرت إنو خلفتي حتبوظ بالشكل ده
كلهم ساكتين و يبصوا لبعض و رحاب حست بالإحراج لما شافت محمد ضرب سليم قدامها
....................................................................
رجعت البيت و طلعت بسرعة أوضتي و دموعي نازلة من عينيا زي الشلال قفلت الباب ورايا و إستندت عليه و دفنت وشي بين رجليا و أنا بعيط ... يعني أنا حبيته كتير بس هو من أول غلط ليا قرر يبعد عني 
بيلا يا قلب بابا ... إفتحي الباب
كنت سامعة صوت والدي وهو بيخبط على باب أوضتي هو واقف
وراه و شافني و شاف حالتي قمت من مكاني و دخلت الحمام فتحت صنبور الميه و سبته ينزل عليا قلعت هدومي و فضلت واقفة مكاني و الميه بتنزل عليا 
بيلا ...لو مفتحتيش الباب حكسره 
بابا لما يقول حاجة حيعملها أخذت البرنص و لبسته مسحت دموعي بسرعة و أخذت نفس عميق و اتحركت ناحية الباب رفعت إيدي و فتحت الباب و أول ما فتحته دخل بسرعة بابا عندي و مسك وشي بين إيديه 
يعقوب مالك يا قلبي 
بابا... كل حاجة خلصت بينا  
أخذني  ضهري و يمسح على شعري يلي كان بينقط ميه 
يعقوب جوري جيبي منشفة من أوضتها بسرعة 
جوري تمام يا بابا 
جابت جوري المنشفة من أوضتها و مدتها لبابا يلي قام يمسح شعري من الميه كانت واقفة ماما و مارسيل و جوري و أولادها لتنين 
يعقوب قلبي 
بابا ... أنا مش قادرة أكمل  
يعقوب أبوكي دايما جنبك أنا مش حسيبك أبدا يا بيلا
ماريا يعقوب خلينا نسافر من هينا 
يعقوب حنرجع أمريكا من جديد 
بس يا... 
يعقوب بمقاطعة يا بيلا لو بقيتي هينا أكتر حتأذي نفسك و إنت عارفة يا بيلا إنك بنتي الصغيرة يلي مش حيقدر والدها يعيش وهي مش موجودة 
يمكن بجد أنا محتاجة أبعد عن سليم و عن مصر كلها عشان البلد حيذكرني بالشخص يلي حبيته و يلي تركني باعدني بابا عن   و بعدها طلع من الأوضة
... فضل أليكس بس معايا 
أليكس خالتو ... يعني
تم نسخ الرابط